الاحدث

الأدوية البيطرية - خارج نطاق السيطرة

صنّع مجموعة من الأشخاص أدوية بيطرية مغشوشة وغير مسجلة بوزارة الصحة داخل أحد عنابر تربية الدواجن، وأفادت مصادر أن تصنيع الأدوية البيطرية أصبح يعاني من فوضى لاختفاء الرقابة على الدواء البيطري من قبل وزارة الصحة.
 
من جانبه كشف عضو مجلس ادارة اتحاد عام الغرف التجارية، شعبة الأدوية، الدكتور تامر القرماني عن انتشار تصنيع الأدوية البيطرية المغشوشة في عنابر بالمحافظات.
 
وأشار في تصريح خاص لـ"بوابة العاصمة"، إلى انتشار هذه الصناعة بعد غياب الدور الرقابي من قبل وزارة الصحة والسكان المخوّلة بالتفتيش ومتابعة كل ما يدخل للسوق من هذه الأدوية.
 
وأكد أن مندوبي الأدوية المغشوشة يقنعون الأطباء بأن الأدوية مستوردة من ليبيا وسوريا وهي في الحقيقة يتم غشها ووضعها في عبوات عليها أسماء غير معروفة تماماً.
 
وأضاف أن ذلك يؤثر مباشرة على مجال الدواجن في السوق من الناحية الاقتصادية، مشيراً إلى أن بعض هذه الادوية تنقل مواد كيميائية لجسد الإنسان لانها غير مسجلة بوزارة الصحة والسكان حيث تحصل الأدوية المسجلة على موافقات استيرادية للمواد الخام الداخلة في تصنيع الدواء، ويتم اخذ عينة من الدواء لتحليلها بالمعامل المركزية للوزارة.
 
وتابع أن عدد كبير من تجار الادوية المغشوشة يتواجدوا في مركز السنطة بمحافظة الغربية وفي محافظة المنصورة، وذلك لأن مراكز المحافظات تكون دائماً بعيدة عن عين الرقابة الدوائية وحملات التفتيش التي تطلقها وزارة الصحة، مشيراً إلى ان هناك تقصير واضح من إدارة التفتيش بوزارة الصحة في هذه الحملات وذلك لنقص عدد المراقبين .
 
وطالب أن يتم إصدار منشور من إدارة الصيدلة ب وزراة الصحة يوضح حقيقة هذه الأدوية المغشوشة ويؤكد أنها غير مسجلة بالوزارة أو أن تنشر الوزراة قائمة بعدد الأدوية البيطرية  الموجودة لديها والتي تغطي بالفعل احتياجات السوق.
 
 
وأبدى استغرابه أن يصل الأمر لتجار الأدوية المغشوشة أن يتم تصنيع الأدوية داخل عنبر دواجن ملئ بالفيروسات والذي يتم تعقيمه بعد انتهاء دورة التفريخ حتى لا يؤر على الدواجن فكيف يستخدم كمصنع للأدوية.


 
وكشف أن حوالي 85% من الصيدليات البيطرية في مصر تعتبر غير مرخصة من الوزارة، حيث يوجد عدد محدود من الصيدليات هو الحاصل على ترخيص من الوزارة، مشيراً إلى أن صناعة صناعة الدواجن تحارب منذ 2006 ومنذ ان بدأت تتعافى ظلت محاربتها بالأدوية المغشوشة.
 
وقال إن الدواء البيطري يستغرق حوالي 3 سنوات في الاجراءات الفنية لتسجيله بالوزارة، حيث تحدد إدارة الصيدلة ما يعرف بفترة الرفع وهي الفترة التي .تسري فيها المادة الفعالة داخل جسم الحيوان
 
وعن أبرز الشركات المنتجة لأدوية بيطرية في مصر أكد أن لكل شركة أدوية عالمية خطين لإنتاج الدواء أحدهما للأدوية العادية وأخر للأدوية البيطرية ومنها  آمون، وفايزر، وباير، وسيديكو، وممفيس حيث تعرف منتاجتهم في السوق ويمكن الاعتماد عليها نظراً لعدم تأثرها بأزمة الدولار الأخيرة.
 
من جانبه أكد حسين شفيق نائب رئيس هيئة الخدمات البيطرية السابق أن  هناك خلاف دائم بين وزارتي الصحة والزراعة بشأن الأدوية البيطرية سببه الشق الرقابي.
 
وأوضح في تصريح خاص ل"بوابة العاصمة" أن كل جهة منهم ترغب في الرقابة على الدواء ولكنه في النهاية يعتبر وظيفة إدارة التفتيش بوزارة الصحة ، ولكن لا تقوم أي من الجهات بالرقابة على الصيدليات أو الأدوية وطريقة تصنيعها في السوق، حيث تختص وزارة الزراعة أيضاً بالتفتيش على  اللقاحات البيطرية .
 


من جانبه قال الدكتور محمود فؤاد مدير مركز الحق في الدواء أن الأدوية البيطرية المغشوشة تعد أشهر في مجال تربية الدواجن.
 
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة العاصمة" أن الأدوية المغشوشة تحتوي على هرمونات يتم اعطائها للدواجن لكي تنمو وتكون أكبر وتنتقل هذه الهرمونات للإنسان عند أكل الدواجن.
 
وقال إنه من المفترض أن هناك جهات رقابية على الأدوية في إدارة التفتيش بوزارة الصحة ولكن لا تطلق حملات عديدة على الدواء البيطري.






حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-